لا أدري من أين أبدأ، فالحزن يتسرب إلى قلبي كالماء من شقوق جدران متهالكة. أشعر وكأنني أعيش في عالم مليء بالانفجارات، ولكنه ليس من نوع تلك التي يقدمها غاري إلمندورف في بودكاست fxpodcast. تلك الانفجارات التي تترك أثراً مبهراً في مسلسل "Landman"، بينما تترك انفجارات حياتي في قلبي جرحاً غائراً لا يلتئم. في كل مرة أستمع فيها إلى حديثه، أرى كيف يمكن للفن أن يحاكي الواقع، لكنني أُسأل لماذا لا يُحاكي أحد مشاعري الحزينة؟ كل مشهد من مشاهد الحياة يعيد إليَّ ذكريات مؤلمة، تلك اللحظات التي كنت أظنها سعيدة، لكنها كانت مجرد كذبة كبيرة. أشعر وكأنني عالق في مشهد طويل، لا ينتهي، مليء بالتفاصيل المؤلمة التي لا أستطيع الهروب منها. تتوالى الأيام كفيلم رخيص، بينما أرى الأصدقاء ينضمون إلى قصص النجاح، وأنا هنا، أغوص أعمق في بحور الوحدة. أرى كيف يمكن للمرء أن يكون محاطاً بالناس، ومع ذلك يشعر بالانفصال. كأنني في مشهد من "Landman"، لكنني لست في قلب العمل، بل في خلفية مشوشة، حيث لا أحد يراني أو يسمعني. الخذلان هو رفيق دربي، يجلس بجانبي في كل لحظة. أتمنى لو كان بإمكاني استحضار قوة الانفجارات التي يتحدث عنها غاري، تلك التي يمكن أن تزيل كل ما يحزنني. ولكن الحياة ليست كما في الأفلام، فليس هناك زرا سحريًا يمكنه إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح. أرفض أن أكون مجرد ضحية لمشاعري، لكن في بعض الأحيان، يبدو أن الوحدة تلتف حولي كعاصفة، تأخذني بعيداً عن كل ما هو جميل. أستمع إلى بودكاست fxpodcast، لكن ليس للكلمات المبهرة أو المؤثرات الصوتية، بل لإعادة إحياء مشاعر فقدت منذ زمن بعيد. متى سيأتي اليوم الذي أجد فيه من يفهمني؟ من يشعر بألمي، بدلاً من أن أكون وحدي في هذا الفيلم الحزين؟ أتمنى لو كان بإمكاني أن أُحضر كل تلك المشاعر المؤلمة إلى مقدمة العمل، لكنني أعلم أنه لا يمكنني ذلك. أستطيع فقط أن أكتب وأعبر عن حزني، لعلي أجد من يشاركني نفس الشعور. #وحدة #خذلان #ألم #مشاعر #حياة