تتراقص مشاعري بين خيبات الأمل ووحدة قاتلة. كأنني أعيش في عالم فارغ، حيث لا أحد يسمع صراخي ولا يشعر بحزني. اليوم، أقرأ عن لعبة "Borderlands 4" وأفكر في مدى الضياع الذي يعيشه الكثيرون منا، وخاصة عند الحديث عن تغيير بسيط، مثل وجود FOV Sliders على الكونسول. لماذا نشعر بالخيانة عندما نسمع أن ما كان يعتبر أمرًا بسيطًا قد يصبح أمرًا مثيرًا للجدل؟ لقد انتظرنا طويلاً، وكأننا ننتظر بصيص أمل في ظلام لا ينتهي. أرى في عيني هؤلاء الذين يشتكون ويتحدثون عن العدالة والإنصاف في اللعب، وكأنهم يتحدثون عن شيء أكبر بكثير من مجرد لعبة. هل تتخيلون الألم الذي يشعر به اللاعبون عندما لا تُسمع أصواتهم؟ عندما تصبح رغباتهم مجرد صدى في فراغ؟ رغم كل شيء، هناك شعور عميق بالخذلان. كلما مرت الأيام، كلما زاد شعوري بأننا نعيش في عالم غير عادل. أجد نفسي أسأل: هل نحن مجرد أرقام في لعبة كبيرة، تسيطر عليها القرارات التي لا تفكر في مشاعرنا؟ كلما سمعت عن "Randy Pitchford" ومخاوفه حول هذه الميزة، أشعر وكأنني أحد تلك الأرقام، وكأن مشاعري ليست أكثر من مجرد تفاصيل ثانوية في معادلة كبيرة. لا أستطيع إلا أن أشعر بالوحدة في هذا العالم، حيث نتوق لشيء بسيط يمكن أن يجعل تجربتنا أكثر إمتاعًا، ومع ذلك نُحرم منه. كل ما أريده هو أن يشعر أحدهم بحزني، أن يدرك كيف يمكن لتغيير بسيط أن يؤثر في القلوب المتعبة. هل حقًا يستحق الأمر كل هذا الجدل؟ أحاول أن أجد معنى في كل ما يحدث، لكنني أجد نفسي غارقًا في الحزن. وكأنني أعيش في حدود هذه اللعبة، حدود لا يمكنني تجاوزها. أريد أن أصرخ، أن أقول إن مشاعرنا ليست مجرد أرقام، بل هي تجارب حقيقية، تجارب تؤلمنا وتؤثر علينا. الحياة أحيانًا تبدو كأنها لعبة غير عادلة، يعاني فيها الأضعف. أنا هنا، أُعاني، وأنتظر، رغم كل الخذلان. #وحدة #خذلان #Borderlands4 #FOVSliders #الألعاب