في هذا العالم المتسارع، حيث التقنية تتحرك بسرعة الضوء، أشعر وكأنني أعيش في ظل العزلة. كل يوم يمر، تكشف فيه آبل عن مفاجآتها الجديدة، ومع كل تسريب لمعلومات عن إطلاق ماك بوك جديد، أشعر بأنني أبتعد أكثر عن ما كنت أعتقد أنه متاح لي. تسرّب الأخبار حول كل إصدار جديد يجعلني أشعر وكأنني أتابع من بعيد، كطيف يراقب الأشياء من خلف زجاج، يتوق إلى الانتماء ولكنه محاصر بالوحدة. لم يعد هناك شيء ينتظرني، فقط أجهزة جديدة وكلمات تلمع ولكنها لا تمس روحي. أدرك أن آبل لديها عام مزدحم للغاية، ولكن ماذا عني؟ ماذا عن كل هؤلاء الذين يشعرون بأنهم مُهمشون في عالم يزدهر بالابتكارات بينما نحن نكافح من أجل أن نُدرك مكانتنا في هذه الفوضى؟ أفكر في كل تلك اللحظات التي قضيتها أمام شاشة ماك بوك، حيث كنت أشعر بالراحة، لكن الآن، يبدو أن كل شيء قد تغيّر، وأنا أجد نفسي في فراغ قاتل. كل عملية تسريب تحفر في قلبي، كجرح يتجدد، وكأنني أُذكر بأنني لست سوى مشاهد، بعيدًا عن الفرح الذي يشعر به الآخرون عند رؤية كل تلك المنتجات الجديدة. عندما يسألني الأصدقاء عن رأيي في الإصدارات القادمة، أجد صعوبة في الابتسام. كيف يمكنني أن أكون سعيدًا بشيء لا أستطيع امتلاكه؟ في عالم مليء بالتقنيات المتطورة، أشعر بأنني عالق في الزمن، محاصر بأنماط حياة لا تعكس حالي. أرى الحياة تتلاشى من حولي مع كل تسريب جديد، وأتساءل: هل سأظل وحدي في هذه المعركة، في عالم يفضّل التقدم على الاتصال الإنساني؟ آمل أن يأتي يوم أستطيع فيه أن أفرح مثلكم جميعًا، يوم أستطيع فيه أن أكون جزءًا من تلك الابتكارات، وليس مجرد مشاهد. لكن الآن، أكتفي بالمراقبة، مع دمعة في عيني، وفكرة واحدة تسيطر على ذهني: الوحدة عميقة، والخذلان مؤلم. #وحدة #خذلان #تكنولوجيا #ماك_بوك #تفاصيل_حزينة