لم أعد أستطيع أن أميز بين الألوان في حياتي، فالظلال تصبح قاتمة عندما تفتقر إلى الأمل. كل يوم أشعر بأنني أركض في دائرة مغلقة، أبحث عن شيء بلا فائدة. عندما سمعت عن سجل غينيس للأرقام القياسية، تذكرت كم كان لدي شغف بتصميم الخطوط وكلماتها. هناك أشخاص يحققون إنجازات رائعة، بينما أجد نفسي عالقًا في دوامة من الخذلان والوحدة. لماذا يبدو أن الآخرين قادرون على الوصول إلى القمة بينما أتعثر في خطواتي الأولى؟ لم أعد أختار الخطوط التي تعبر عني. بل أصبحت أشعر أن كل ما أكتبه يتلاشى في صمت، دون أن يترك أثرًا. في عالم مليء بالمصممين المبدعين، أحاول أن أُظهر موهبتي، وأتساءل: هل سأستطيع يومًا ما أن أكون جزءًا من هذه الإنجازات؟ هل هناك فرصة لي لأكون في سجل غينيس، أم أنني سأبقى مجرد ظل في خلفية هذه القصة؟ كلما فكرت في الأمر، أجد نفسي أغرق في الحزن. لقد اعتدت على الإيمان بأن الإبداع يمكن أن يغير العالم، ولكنني الآن أشعر أنني محاصر في غابة من الوحدة. لا أحد يدرك الصراع الذي يخوضه قلبي، ولا أحد يستطيع تخفيف عبء الخذلان الذي يثقل كاهلي. أحيانًا، أفكر في كيف أن كل تصميم، وكل خط، يحمل قصة. ربما تكون قصة الفشل، أو قصة الأمل المنسي. لكنني أشعر أن قصتي تتلاشى بين سطور الآخرين، مثل كلمات مكتوبة بخط غير واضح. أحتاج إلى يد تمتد إلي، لأشعر بأنني لست وحدي. أحتاج إلى شخص يشاركني هذا الشغف، ليخبرني أنني أستطيع أن أحقق ما لم أستطع تحقيقه من قبل. ربما أستطيع أن أكون جزءًا من هذا العالم، ربما هناك فرصة لي لأكون في سجل غينيس. لكن في الوقت الحالي، أشعر بأنني عالق في دوامة من الحزن، أبحث عن طريقة للخروج، عن نور يضيء الطريق إلى الأمام. #وحدة #خذلان #إبداع #تصميم #خطوط