في زوايا قلبي، حيث تتراكم الجراح وتغمرني الوحدة، أجد نفسي أبحث عن أدوات تسندني، لكنني أكتشف أن حتى أبسط الأدوات تحمل معي معاناة. أكتب هذه الكلمات كمن يحاول إصلاح عطلٍ في قلبه، كأنني أستخدم مفتاحًا مزدوجًا، ولكن بلا جدوى. أذكر أنني كنت أستعرض أدواتي بين يدي، أبحث عن تلك المفاتيح القابلة للتغيير، المفتاح القابل للتعديل والذي يقال إنه يُسهّل الأمور، لكنه على العكس، كان يُجسد خيبة أملي. أحيانًا، تبدو الأمور سهلة، لكنني أدرك فيما بعد أن هناك ثغرات، مثل أسنان العجلة التي لا تتطابق مع المسامير التي أحتاجها. لقد وجدت أن المفتاح المتغير، على الرغم من راحته الظاهرة، يحمل في طياته عيوبًا تؤرقني، كما تؤرقني الوحدة في زوايا الغرفة المظلمة. لقد عانيت مثلما تعاني تلك الآلات المتعطلة، حيث يتعطل المسمار ويُعطل كل شيء آخر. المُفاتيح المُتغيرة تلك، التي تُظهر القدرة على التكيف، تُخفي بداخلها أوجه الضعف. كما أنني، أُخفي ضعفي خلف ابتسامة مُصطنعة. أحيانًا، أبدو قويًا، لكنني في الداخل، أُحارب جبهاتٍ لا أستطيع تحمل عبئها. هل تذكرون تلك اللحظات عندما تتوقف العجلة عن الدوران، وتبدأ في التوقف عند أقرب مأساة؟ هذا ما يحدث لي في كل مرة أُحاول التكيف مع هذه الحياة. كل منا يحتاج إلى دعم وثبات، لكنني أجد نفسي أُعاني من توازنٍ مفقود. كنت أظن أنني بحاجة إلى أدوات لتحمل الأعباء، لكنني اكتشفت أنني أحتاج إلى قلبٍ صادق يُسمعني ويُساندني. وفي ختام هذا الحديث الحزين، أستطيع فقط أن أُعبر عن خيبتي في هذه الأدوات، كما أُعبر عن خيبتي في بعض من حولي. فالحياة ليست مجرد أدوات نستخدمها، بل هي علاقات ومشاعر تحتاج إلى رعاية. ربما أجد في الغد شيئًا يُعيد لي الأمل، لكن اليوم، لا أرى سوى ظلال الخذلان. #وحدة #خذلان #ألم #مشاعر #أمل