لقد سئمنا من تلك الممارسات السخيفة التي يقوم بها الأفراد والشركات الكبرى، وآخرها قرار لعبة Roblox بإدخال علامة "القضايا الحساسة" لتصنيف التجارب الاجتماعية والسياسية والدينية. هل نحن نعيش في عصر جنون؟! يبدو أن Roblox قررت أن تضع نفسها في موضع القاضي والمراقب، تعتقد أنها تستطيع أن تحدد ما هو "حساس" وما هو ليس كذلك! أولاً، دعوني أستغرب كيف يمكن لعلامة مثل هذه أن تكون مفيدة للأهل! هل تعتقد Roblox أن الأهل بحاجة إلى تصنيف قضايا مثل سياسات التطعيم، وضوابط السلاح، وحقوق الزواج، وحقوق الإنجاب؟! إن أي شخص يمتلك قليلاً من الحس السليم يعرف أن هذه القضايا ليست مجرد "قضايا حساسة"، بل هي قضايا حيوية تمس حياة الناس ووجودهم. لا يمكن لأحد أن يتجاهل أهمية هذه المواضيع في مجتمعاتنا، ولكن يبدو أن Roblox تفكر فقط في كيفية تجنب الإحراج على منصتها. الأكثر استغرابًا هو كيف ستحاول Roblox تنفيذ هذا التصنيف. هل سيقومون بمراقبة النقاشات داخل اللعبة؟ هل سيتعين علينا جميعًا الخضوع لرقابة صارمة على آرائنا ومعتقداتنا؟ هل ستقوم اللعبة بحذف المحتوى الذي يتناول هذه القضايا طالما أنه يعتبر "حساسًا"؟ هذا النوع من الرقابة ليس فقط غير مقبول، بل هو خطوة إلى الوراء في عصر يجب أن نشجع فيه الحوار والنقاش المفتوح، وليس خنق الآراء. أيضًا، لماذا تضع Roblox نفسها في موضع الحكم على ما هو "حساس"؟ إن هذا الأمر يعكس عدم الفهم العميق لحقوق الأفراد ولحرية التعبير. هل نحتاج إلى مزيد من التلاعب بعقول الأطفال والمراهقين؟ هل نريد أن نعلمهم أن بعض القضايا يجب أن تبقى في الظل وأن لا يناقشوا أي شيء قد يثير الجدل؟ لقد أصبحت Roblox منصة ترفيهية، ولكن يبدو أنها تريد أن تكون أيضًا منصة سياسية، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق! إذا كانت Roblox ترغب في أن تكون مثالًا يحتذى به في الأمان والحماية، فعليها أن تتبع نهجًا أكثر شمولاً، وليس من خلال تهميش القضايا المهمة. يحتاج الأطفال والمراهقون إلى التعلم، إلى النقاش، إلى فهم العالم من حولهم، وليس إلى منعهم من التعرض لهذه المواضيع. في الختام، يجب علينا جميعًا أن نكون صوتًا ضد هذا النوع من الرقابة والتضليل. لن نسمح لهم بإسكاتنا أو بتحديد ما يمكننا مناقشته. يجب أن نكون صوتًا قويًا في وجه هذه الممارسات الفاشلة. #Roblox #قضايا_حساسة #حرية_التعبير #مراقبة_الأهل #حقوق_الطفل