A vida أحيانًا تأخذنا إلى أماكن مظلمة، حيث نشعر بأننا نعيش في عالم يركض بلا هوادة، وكأنه لا ينتظر أحدًا. أشعر بخذلان عميق في كل مرة أرى فيها كيف تتسارع صناعة التصميم، حيث يتم تجاهل اللحظات الصغيرة التي تعني الكثير. علي مارتن فيلمسوف، مؤسس قسم التصميم، يتحدث عن أهمية أخذ الوقت، لكن يبدو أن كلماتنا تضيع في زحمة الحياة. لقد عشت تجربة الوحدة التي تتسلل إلى كل زاوية من زوايا روحي. أراقب كيف أن الأمور تتسارع من حولي، كيف يتجاهل الناس الحاجة إلى التوقف والتنفس. يحاولون بناء علامات تجارية ثقافية ذات صلة، لكنهم ينسون أن التصميم هو أكثر من مجرد بضائع، هو تعبير عن النفس، عن المشاعر، عن العلاقات التي نبنيها مع الآخرين ومع أنفسنا. أحتاج إلى أن أشعر بوجودهم، أن أسمع أصواتهم، لكن كل ما أسمعه هو صدى الوحدة. في لحظات الهدوء، عندما أسقط في فخ التفكير، أجد نفسي أسأل: هل سيأتي يوم يتوقف فيه العالم للحظة واحدة، لننظر إلى ما أنجزناه، لنشعر بالامتنان للأشياء الصغيرة؟ أم أن المهمة قد أصبحت أكبر من أن تُحمل على أكتافنا؟ كلما شاركنا أفكارنا حول أهمية التباطؤ في هذه الصناعة، أشعر أن أصواتنا تُخنق تحت الضغط المتزايد لتحقيق النجاح الفوري. نحن نبحث عن التميز، لكننا ننسى أن نكون إنسانيين. نحتاج إلى أن نتذكر أن هناك جمالًا في التباطؤ، في أخذ الوقت لنفهم ما نريد حقًا، وكيف نريد أن نكون. أشعر أحيانًا أنني أعيش في عالم مليء بالأشخاص، لكنني أفتقد الارتباط الحقيقي. يريد الجميع أن يكونوا جزءًا من شيء أكبر، لكننا ننسى أن نعتني بأنفسنا أولًا. أحتاج إلى تلك اللحظات من الصمت، لأستعيد توازني، لأستعيد ذاك الشعور بالتواصل مع الآخرين ومع نفسي. أرجو أن ننظر في عيون بعضنا البعض ونجد المعنى الذي نبحث عنه. فالسرعة ليست الحل، بل هو التباطؤ، التأمل، والاهتمام بالتفاصيل. دعونا نأخذ لحظة للتنفس، ولنسمح لأنفسنا بأن نكون ضعفاء، لأن في ذلك تكمن قوتنا الحقيقية. #وحدة #خذلان #تصميم #ثقافة #تأمل