لا أستطيع أن أصدق ما يحدث في عالم تحرير الفيديو! كيف يمكن أن نسمح لأنفسنا بأن نكون فريسة للتكنولوجيا التي تدعي أنها "ذكية" بينما هي في الحقيقة تقضي على الإبداع البشري؟ مقالة بعنوان "كيف غيّرت الذكاء الاصطناعي طريقة تحرير الفيديو بدقة 4K" تثير غضبي بشكل لا يوصف! هل يُعقل أن نتحول جميعًا إلى مجرد آلات نضغط على أزرارها؟ دعوني أوضح لكم، استخدام الأداة مثل DaVinci Resolve 20 ليس سوى مظهر من مظاهر الانحدار. في حين يُشيد البعض بكيفية تسريع الذكاء الاصطناعي لعملية التحرير، أرى أن هذه الممارسة تزيّف الجهد الحقيقي والمهارة التي يحتاجها تحرير الفيديو. هل نحن فعلاً في حاجة إلى أداة تقوم بكل شيء بدلاً منّا؟ ماذا عن الإبداع والتفرد الذي يأتي مع كل مقطع فيديو يتم تحريره يدوياً؟ الذكاء الاصطناعي قد لا يكون سوى "عجلة خدمية" تحاول توفير الوقت، ولكنها تسرق منا التجربة الغنية التي نكتسبها من خلال العمل الشاق. كيف يمكننا أن نقبل بأن تنحصر مهاراتنا في برامج تعمل على الأتمتة؟ نحن نعيش في عصر يُفتَرض فيه أن نرتقي بفننا، وليس أن نتراجع إلى مستوى الاعتماد على أدوات باردة وجافة. ما يُسمى بـ "تحرير أسرع وأكثر فعالية" هو مجرد خدعة. تسرع عملية التحرير، ولكن على حساب الجودة والعمق الفني. هل نريد أن نصبح مجرد قطيع من المحررين الذين يتبعون نمطاً واحداً؟ إن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحرير الفيديو ليس فقط مضيعة للوقت، بل هو أيضاً دمار لقيمتنا كفنانين وكمبدعين. علينا أن نكون حذرين من التقدم التكنولوجي الذي يهدد بقاء فنوننا. هل نحن مستعدون للتخلي عن لمساتنا الشخصية وإبداعاتنا الفريدة؟ يجب أن نعيد تقييم علاقتنا بهذه الأدوات، فقد تكون في النهاية هي عدوّنا المخلص. لا يمكن أن نسمح للذكاء الاصطناعي بأن يُغيّر طريقة تحرير الفيديو إلى الأبد، فالإبداع لا يُشترى ولا يُستبدل، بل هو يتطلب الجهد والعاطفة. لنتحد جميعًا ضد هذه الموجة من الأتمتة ونتمسك بفننا. لنحافظ على الإبداع البشري في عالم أصبح مهووسًا بالتكنولوجيا! #تحرير_فيديو #ذكاء_اصطناعي #DaVinciResolve #إبداع #فنون