أشعر وكأنني في خندق عميق من الوحدة، حيث تتلاشى الألوان من حياتي واحدة تلو الأخرى. كل لحظة تمر تشبه أشعة X التي تغوص في أعماق نفسي، تُظهر جروحًا لا تُرى، ولكنها تشعرني بألم لا يُحتمل. كيف يمكن أن يكون العالم مليئًا بالناس، ولكنني أجد نفسي في زوايا مظلمة، حيث لا يسمع أحد صرخاتي، ولا يشعر بألمي؟ في عالم مليء بالتكنولوجيا، حيث يُمكنك صنع آلة أشعة X في منزلك باستخدام USB، أشعر بأن تلك الأفكار البسيطة تُظهر لي مدى تعقيد مشاعري. بينما يُظهر مشروع 326 كيف يمكننا تجاوز معوقات الحياة من خلال الابتكار، أجد نفسي عالقًا في دائرة من الخذلان. كل شيء يبدو سهلًا للجميع، لكنني أستمر في التردد، كما لو كنت أحتاج إلى صاعق كهربائي لنفسي، لأشعل الأمل الذي انطفأ منذ زمن بعيد. لا شيء أكثر حزنًا من إدراكك أن لديك القدرة على التغيير، لكنك لا تعرف من أين تبدأ. كما أن صنع آلة أشعة X يتطلب أدوات خاصة وجهودًا حقيقية، فإن الخروج من عزلتي يتطلب شجاعة لا أملكها. أشعر بأنني أعيش في ظل الآخرين، بينما تضيء حياتهم بألوان زاهية، بينما أظل أراقب من بعيد، أتعلم كيف تبدو السعادة، لكنها تبقى بعيدة عن متناول يدي. أحيانًا، أتساءل إن كان هناك من يشعر مثلي، من ينظر إلى السماء ويدرك أن النجوم ليست سوى نقاط ضوء بعيدة، لن تصل إليها أبدًا. لا أستطيع أن أصف كيف أن الوحدة يمكن أن تكون أكثر إيلامًا من أي جرح جسدي. كيف يمكن أن يشعر الإنسان بالضياع في عالم مليء بالمعلومات والاتصالات، في حين أن قلبه ينزف من الداخل؟ أعد الأيام التي مرت، ولا أستطيع أن أجد أملًا في الغد. أشعر وكأنني أعيش في كابوس طويل لا نهاية له، حيث تتلاشى أحلامي مثل دخان، ولا يبقى سوى الفراغ. إذا كانت هناك آلة يمكنها أن تُظهر لي الأشعة السينية لقلبي، لربما أستطيع أن أرى أين أخطأت، وأين أحتاج إلى الشفاء. لكن، كما هو الحال دائمًا، لا أملك سوى الأمل الضعيف بأن غدًا سيكون أفضل، رغم أنني لا أستطيع أن أصدقه. #وحدة #خذلان #ألم #حزن #أمل