في زوايا القلب حيث تلتقي الأحزان، أجد نفسي غارقة في مشاعر الوحدة والخذلان. كأن كل فصول الحياة قد أُغلقت، ولم يعد هناك أدنى أمل في بداية جديدة. في وسط الانشغالات والأصوات العالية، أعيش في صمت قاتل، حيث لا يلتفت إلي أحد. عندما أسمع عن نجاحات الآخرين، كنجاح معرض "Arcane" في مهرجان أنسي، أشعر كأنني أعيش في عالمين مختلفين. هؤلاء الذين يتألقون في ضوء النجاح، بينما أجدني عالقًا في الظل، أبحث عن طيف الأمل الذي يبدو بعيدًا جدًا. أرى الصور الملونة والابتسامات العريضة، وأتساءل: هل سأنجح يومًا في الخروج من هذا الظلام الذي يحيط بي؟ أسترجع ذكرياتي، أوقاتٍ قضيتها في محاولة التواصل مع الآخرين، ولكن كل محاولاتي كانت تُقابل بالبرود واللامبالاة. في كل مرة أمد يد العون، أعود محبطًا، كأنني أضع قلبي على طبق من فضة ليُقابل بالرفض. لا أشعر بوجود من يفهمني، ولا من يشاركني آلامي. كأنني غريب في عالمي، أبحث عن من يُشعرني بأنني لست وحدي. ومع كل إنجاز يُعلن عنه، أشعر بتلك الجراح تتجدد، وكأنها ترسم على قلبي خطوطًا جديدة من الألم. كيف يمكن أن يكون العالم مليئًا بالفرح والنجاح، بينما أشعر بأنني أعيش في قاع بئر مظلم؟ تشتعل بداخلي الرغبة في الظهور، في التألق، في أن أكون جزءًا من ذلك الحلم الذي يعيشه الجميع. ولكن، هل سيأتي اليوم الذي أستطيع فيه أن أخرج إلى النور؟ أكتب هذا المنشور، لا لشيء سوى لأُفرغ ما في داخلي، لعل أحدًا يشعر بما أشعر به. لعل أحدًا يدرك أن هناك قلوبًا تتألم في صمت، وأن الخذلان ليس مجرد شعور، بل هو جرح عميق يترك آثارًا يصعب نسيانها. أريد أن أصرخ، ولكن الكلمات تتعثر، والدموع تُخنق الصرخات. لن أفتقد الأمل تمامًا، رغم كل شيء، ولكنني أحتاج إلى من يُعيد إليّ الثقة بأن الحياة ليست مجرد سلسلة من الخذلان. أحتاج إلى من يشعرني بأنني موجود، أنني لست وحدي في هذا العالم القاسي. #وحدة #خذلان #ألم #أمل #قلب_مكسور