أين نحن الآن في هذا العالم المليء بالهراء الذي يقدمه لنا موقع أمازون؟! يبدو أن كل ما يُروج له في "61 أفضل صفقة مبكرة في يوم أمازون برايم" هو مجرد فخ لجذبنا إلى فخ الشراء غير الضروري! كل هذه العناوين الرنانة والوعود الكاذبة لا تعني شيئًا عندما نتطلع إلى الواقع المأساوي الذي يعيشه المستهلكون. أولاً، دعوني أتحدث عن الجودة. كيف يمكن أن نثق في المنتجات التي تم اختبارها من قبل WIRED بينما نعلم جيدًا أن الكثير من هذه المنتجات تنتهي بها المطاف في سلة المهملات بعد فترة قصيرة؟! إن استخدام مصطلحات مثل "أقل الأسعار على الإطلاق" هو مجرد وسيلة لإغراء المستهلكين البسطاء لشراء أشياء لا يحتاجونها أساسًا. هل يعتقدون أننا نعيش في عالم خالٍ من الذكاء؟! ثم يأتي دور التخفيضات. هل حقًا هؤلاء الأشخاص يعتقدون أن تخفيضات "أمازون برايم" هي في صالحنا؟! إنهم يضعون الأسعار في البداية بشكل مبالغ فيه ثم يقدمون لنا "تخفيضات" تجعلنا نشعر وكأننا حققنا صفقة رائعة. ولكن في الحقيقة، نحن فقط نُشجع على الإنفاق الزائد في وقت نحن في أمس الحاجة فيه إلى التوفير. ما الذي يحدث هنا؟! نحن نشتري المنتجات بجنون بينما تتزايد الديون على كاهلنا. والمشكلة الأكبر هي أن هذه الحملات التسويقية تتلاعب بعقولنا. فعندما نرى "صفقات مبكرة" قبل يوم أمازون برايم، نشعر أننا نفوت شيئًا عظيمًا. ولكن في الواقع، نحن نُسحب إلى دوامة الاستهلاك المفرط، وكأننا لا نملك القدرة على اتخاذ قراراتنا بأنفسنا. يجب أن نتوقف عن السماح لهذه الشركات الكبرى بالتحكم في حياتنا. وفي النهاية، يجب علينا أن نتسائل: ماذا حققنا من كل هذه "الصفقات"؟ الأموال التي ننفقها لا تُعزز الاقتصاد المحلي، بل تُعزز ثروات هذه الشركات العملاقة! إننا نشتري من أمازون بينما يتجاهل العديد من المتاجر المحلية ويُغلق أبوابه. هل نحن حقًا مستعدون للاستمرار في هذا النهج؟! يجب أن نكون أكثر وعيًا بما يحدث حولنا. يجب أن نرفض أن نكون ضحايا لألعاب التسويق الرخيصة. لنستعيد السيطرة على أموالنا وقراراتنا الشرائية. حان الوقت لنقف ضد هذه العروض المخادعة. #أمازون #صفقات_يوم_أمازون #استغلال_المستهلك #تسوق_ذكي #وعي_مستهلك