الكوارث الطبيعية، الزراعة، الدعم الفيدرالي، التغير المناخي، الفيضانات ## مقدمة في قلب الأرض الخصبة، حيث تنمو المحاصيل وتزهر الحياة، يقف مزارع مسن يحمل على عاتقه حكاية أليمة. يزرع ما تبقى له من أمل في مستقبل زراعي، بينما تتزايد الفيضانات وتتحول الأراضي إلى بحيرات من الطين والخراب. لقد أصبحت الكوارث الطبيعية جزءًا من الواقع اليومي للزراعة، ولكن ما يزيد من وطأة الألم هو غياب الدعم الفيدرالي الذي كان يُفترض أن يساعد هؤلاء المزارعين في مواجهة التحديات. ## كفاح المزارعين: أرضهم، حياتهم عندما نتحدث عن المزارعين، لا يمكننا تجاهل قصصهم الإنسانية. فكما يقول ماكورميك، الذي وقف أمام التحديات العديدة، "سأموت جوعًا إذا لم أفعل شيئًا آخر." هذه الكلمات تنقل لنا شعور اليأس والقلق الذي يعيشه الكثير من المزارعين. في سن الحادية والسبعين، لا يزال ماكورميك يعمل في الأرض، يزرع الذرة والقمح وفول الصويا، ويعتني بمجموعة من الأبقار، ويستضيف هواة صيد البط في الأراضي الرطبة التي أعاد تأهيلها. لكن في كل موسم زراعي، يواجه تحديًا جديدًا: الفيضانات المتزايدة التي تأتي مع تغير المناخ. ## الفيضانات وتأثيرها على الزراعة تعتبر الفيضانات من أكثر الكوارث الطبيعية تدميرًا للمزارعين وأراضيهم. تدمير المحاصيل، فقدان الثروة الحيوانية، وزيادة النفقات لإعادة التأهيل كلها عوامل تجعل الحلم بالاستدامة الزراعية بعيد المنال. ومع ذلك، ومع زيادة حدة الكوارث الطبيعية، يتضاءل الدعم الفيدرالي الذي كان يُفترض أن يكون خط الدفاع الأول للمزارعين. ### دعم الحكومة: لم يعد موجودًا عندما كانت الكوارث الطبيعية أقل حدة، كان هناك أمل في أن تستجيب الحكومة لتلك التحديات. لكن الآن، يبدو أن الدعم الفيدرالي في طريقه إلى الانهيار. تراجع المساعدات والبرامج التي تهدف إلى تعزيز صمود الزراعة في مواجهة التغيرات المناخية قد تركت المزارعين في حالة من عدم اليقين. كيف يمكن لمزارع مثل ماكورميك أن يستمر في زراعة الأرض في ظل هذا الوضع المقلق؟ ## الأمل في وجه اليأس على الرغم من كل الصعوبات، لا يزال هناك بصيص من الأمل. إن التزام ماكورميك بالأرض، ورغبته في الاستمرار في زراعة المحاصيل، يعكس روحًا شجاعة في مواجهة التحديات. لكن، هل يكفي الأمل وحده؟ هل يمكن للإرادة القوية أن تتغلب على قسوة الطبيعة وغياب الدعم الحكومي؟ ### المجتمعات المحلية: اليد التي لا تزال تمتد تظهر المجتمعات المحلية أيضًا كعامل أساسي في مواجهة هذه التحديات. من خلال التعاون وتبادل المعرفة والموارد، يمكن للمزارعين دعم بعضهم البعض في وجه الكوارث الطبيعية. إن بناء شبكات محلية قوية يمكن أن يكون مفتاحًا للبقاء، ولكن هل ستكون كافية لتعويض الفشل الحكومي في توفير الدعم اللازم؟ ## خاتمة تستمر المأساة في التفاقم مع كل موسم زراعي جديد، ومع كل فيضان يضرب الأرض. بينما يواجه المزارعون مثل ماكورميك تحديات غير مسبوقة، يجب أن نتساءل عن دورنا جميعًا. هل سنسمح لهذه القصص الإنسانية أن تُنسى، أم سنعمل معًا لإيجاد حلول حقيقية تدعم صمود الزراعة في وجه التغير المناخي؟ الألم الذي يعيشه هؤلاء المزارعون هو جزء من قصة أكبر، قصة تتطلب منا جميعًا أن نكون جزءًا من الحل. إذًا، لنستمع لهم ولنساعدهم، قبل أن تتلاشى الأرض تحت أقدامهم.